إن الحديث عن الإخراج المسرحي يعني الحديث بلغة مرئية ينجلي منها كل أداة تساهم في بناء الجو الدرامي المعبر عنه عبر اللعبة المسرحية. وهي بالتالي –الأداة- تكون ظاهرة للعين/المتلقي/المشارك/المتفرج.
إن اللغة المرئية تتكون من ديكور، وملابس، وماكياج، وملحق، وحركة الجسد التعبيرية..........أي كل ما هو ظاهر للعين/المتلقي/المشارك/المتفرج، والذي يكون حلقة ربط تخاطب الأحاسيس والعقل، ما دام الإخراج يجادل النص الأدبي لاستخراج ما هو مكتوم بين السطور من أحداث درامية وعلاقات بين الشخصيات مما يجعلها تتنافر حينا وتتآلف حينا آخر.
المخرج المسرحي يستنطق الكلمة لكي تفصح عن جوهرها، عن حقيقتها وبهذا فهو يكسر إيهام الكلمة ويغوص في بعدها الدلالي بمعنى أنه يقوم بالكسر من أجل فك رموزها عبر البحث عن الأبعاد التاريخية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية ......
لذى فهذا الكسر يحمل في طياته توليدا عبر الأدوات المذكورة أعلاه ليفتح آفاقا شاسعة للمخرج من أجل التوغل في كتابته الإخراجية التي تفتح له آفاقا إبداعية تخرج الكلمة من جمودها إلى حركة شرطها الأساس أن تكون هذه الحركة صادقة تولد أحداثا درامية متسلسلة يفوح منها جمال تأثيث الفضاء من دلالات رمزية كديكور متوازن، وإضاءة تشيع دفئ الأحداث، ناهيك عن الموسيقى والممثل الذي يحسن التعامل مع كل هذه الأدوات التي وضعت رهن إشارته فيتم الانسجام التام بين كل هذه الأدوات و العين/المتلقي/المشارك/المتفرج. */*يتبع
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire