كان لفن المسرح وما زال دور أساسي في تهذيب الذوق الإنساني عبر جمالية الكلمة وحركات الجسد المتناسقة والإلقاء الصادق مع اللون والموسيقى وتوازن المناظر. وكلما هفا عاشق هذا الفن إلى الفرجة والترويح والمتعة سعى إلى بناء له مواصفات خاصة حتى يتسنى له للحظات معدودة أن يقارب واقعه جماليا ويسمو عن واقعه اليومي ومشاكله كما سبقت الإشارة عبر الكلمة والحركة واللون والتمويج الموسيقي. إنه يذهب إلى قاعة المسرح ليحضر عرضا\فرجة من فن المسرح.
تأتي المدونة لتساهم في ترسيخ فن مسرحي يبتعد عن الجمالية السطحية، والكلمة المحشوة التي تنتزع ضحكا مبتذلا، وكذلك الحركات الجسدية القريبة من حركات بهلوان السيرك البعيدة عن تجسيد الحدث الدرامي بكل أبعاده الإنسانية (الفرح، الحزن، الحب، الحقد، الأمل، القوة، الضعف ....)
فما أحوجنا إلى مراجعة ما نقوم به من إبداعات مسرحية سائلين أنفسنا:
هل نحن مقتنعون بهذا الفن الذي نمارسه؟ أم أننا لا نفلح إلا في استنساخ تجارب أخرى لا تمت بصلة إلى واقعنا، ولا تذكرنا بهويتنا؟.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire